الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الرئيس المدير العام لمؤسسة الإذاعة التونسية يعكس الهجوم على المعتصمين ويوّضح

نشر في  30 مارس 2014  (13:11)

أصدر الرئيس المدير العام لمؤسسة الإذاعة التونسية  يوم الأحد 30 مارس بلاغا توضيحيا ، ورد كما يلي :

تبعا لما تداولته بعض الأوساط مؤخرا حول " اعتصام " بمقرّ الإذاعة التونسية وجب توضيح ما يلي  للرأي العام.

أولا ما سمي ب "اعتصام" هو تحرّك قام به 4 أعوان ، برروا تحركهم بحصولهم على " أعداد مهنية" متدنية، عبروا كتابيا عن رفضهم لها وطالبوا بتوضيح من الإدارة، وقد أحيلت المطالب إلى إدارة الإذاعة الوطنية لإعداد جواب في  الغرض وفق ما تنصّ عليه الإجراءات .علما أنّ البتّ في مثل هذه الاعتراضات والمطالب ليس من مشمولات رئيس مدير عام المؤسسة المكلّف بالإشراف على تسيير 9 اذاعات مركزية وجهوية  تشغّل حوالي 1300 عون وإطار وعدد كبير من المتعاونين من منتجين ومعدين .. 

ثانيا نؤكد احترامنا الكامل لتمشي الذي أعلنت عنه الحكومة بخصوص اختيار رئيس مدير عام الإذاعة التونسية باعتبارها مرفقا عموميا تحت اشراف رئاسة الحكومة.

ونحن في الإدارة العامة مع عموم أعوان وإطارات المؤسسة نواصل العمل في اطار القانون من أجل ضمان استمرارية المرفق العام حتّى نتسلم المدير العام القادم مهامه في أحسن الظروف.

ثالثا تواصل الإذاعات التونسية المركزية و الجهوية منذ توليت رئاستها في 17 أفر يل 2012 وبتضافر كلّ جهود أبناءها إنجاز مشاريعها المبرمجة .

وقد وقع تعييني على ضوء ملفات أخذت بعين الاعتبار خبرتي ومؤهلاتي المهنية وأقدميتي في الإذاعة بصفتي من اطارات المؤسسة منذ 20 عاما ومهندسا متحصلا على شهادة الدراسات المعمقة منذ 1999 (ما يعادل دكتوراه مرحلة ثالثة) مع  خبرة في التدريس والتدريب في الجامعات التونسية العمومية والخاصة ومشاركات في مؤتمرات عربية ودولية مختصة في الإعلام , ولأني أول من أسس منظومة رقمنة الأرشيف والمحافظة عليه في الإذاعة ....

رابعا منذ تعييني على رأس المؤسسة بدأت برنامج اصلاح تدرجي شمل قاعات الإنتاج والفضاءات المفتوحة للأخبار وإحداث قاعات حديثة لأرشيف الإذاعة وتجديد أستوديو الموسيقى، وتركيز منظومة حديثة للشبكة التقنية والانطلاق في مدونة السلوك بالتعاون مع اليونسكو، وتجديد البوابة الإلكترونية وإعادة فتح باب شارع الحرية بعد تعصيره ، وتجديد أسطول السيارات وإحداث 10 مكاتب للمراسلين تابعة للإذاعات الجهوية ستتحول إلى إذاعات قرب، وإمضاء اتفاقات مع النقابة ووزارة الشؤون الاجتماعية، وتسوية وضعية كلّ المشاكل العالقة ما قبل الثورة، وأهمها تسوية وضعية أكثر من 60 عونا علاوة على مراجعة الترقيات لكلّ الأعوان منذ 15 سنة وكل ّذلك من أجل تحسين الوضع الاجتماع بالمؤسسة وردّ الاعتبار لجميع العاملين بالمؤسسة وإذاعاتها التسعة.

خامسا بخصوص ما تداوله البعض عن ترّشحي لمنصب مدير عام إتحاد إذاعات الدول العربية أوضح أنّ ذلك كان من باب الواجب التي تفرضه تقاليد تلك المؤسسة العربية العريقة أي ترشح الرئيس المدير العام للإذاعة والتلفزة التونسية لهذا المنصب الذي يعود بالتوافق إلى تونس باعتبارها بلد المقرّ. وأنا منضبط لقرار الحكومة إ ذا شرفتني بتمثيل تونس بهذه المنظمة العربيةة ، علما أنّني نائب رئيس الاتحاد منذ عامين .

سادسا روجت مغالطات حول أرشيف المؤسسة ونود أن نسجل في هذا السياق أنّ الإدارة العامة أعدت قاعة خاصة ومتطورة -منذ مطلع 2013- ، وخصصت لها امكانات كبيرة بالتعاقد مع معهد التوثيق لتنظيم الأرشيف وحفظه ورقمنته وتدارك الإهمال الذي يعود إلى عشرات السنين. علما أنّ الصور المروجة تهمّ أرشيف بصري (فيديو)  تابع لمؤسسة التلفزة الوطنية التي لم تنقله بعد إلى مقرّها الجديد وروّج خطأ أنّه أرشيف سمعي تابع للإذاعة.

في الختام أثمّن مجهودات كلّ أبناء الإذاعة وحرصهم على مضاعفة نسب الاستماع وتنقية الأجواء الداخلية استعدادا للاستحقاقات المرحلة القادمة.